

أسمي روان، عمري 25 سنة، وغالبًا بتلمسي في كتاباتي نغمة الماء—الرقة، التدفق، والعمق.
بحب الطبيعة، خصوصًا الأنهار، وأجد في الكتب الفلسفية ملاذًا، أما القمر فله مكانة خاصة في قلبي.
درست التصميم الصناعي لثلاث سنوات، لكن التحديات الذهنية والعاطفية كانت لي معلمًا قاسيًا دفعني لترك الجامعة.
واليوم، أشكر تلك الرحلة، لأنها كانت بداية دعوتي لمهمة روحي: الغوص في رموز السماء واكتشاف أسرار النفس.
منذ 2019، تعمقت في دراسة الكواكب والتنجيم بأنواعه: العربي، الغربي، الهيلينستي، النفسي، وقليل من الكابالا.
أجمع حكمة كل منها لأرشدك إلى فهم رموزك بأوضح صورة.
في 2022، اتجهت نحو الفلك الطبي، حيث درست ارتباط الأعشاب بالكواكب وتأثير السماء على جسدنا.
أما في 2024، تعمقت في التأملات والرحلات الشامانية، وبدأت أغوص في رموز اللاوعي الكوني والفردي عبر عالم الأحلام من منظور يونغي، مما أحدث تحولًا عميقًا في وعيي وفي طريقة خدمتي.
كنت دومًا أرى أن في الظل حكمة لا تُقال... أبواب سرية للذات لا تُفتح إلا لمن يجرؤ على النظر بعين القلب. وهناك، في عمق العمق، بدأت أكتشف كنوزي.
اليوم، أدمج كل هذه الحكمة، لا لأقدم لك وصفة جاهزة، بل لأفتح مساحة تسمح لروحك أن تتذكر،
ولتعود ذاتك الحقيقية إلى النور، حيث ينمو التحول، وتشرق المقدسات بداخلك.
مهمتي
لطالما شعرت في أن هناك عوالم تكمن خلف ما هو مرئي، عوالم مخفية عن العين المجردة لكنها تحوي حكمة المجرة أجمعها... لطالما شعرت أن النفس أعمق بكثير مما نتخيّل، وأن الخالق أعظم من أي وصف أو تعريف.
في طفولتي، كنت دائمًا تلك الطفلة الصامتة، الغريبة، المراقبة للعالم بصمت وتأمّل.
لطالما تمحور أهتمامي حول النفس، الرموز السماوية (كالنجوم والكواكب)، الأساطير، الأحلام، والقصص "الخيالية" التي كانت في داخلي أكثر واقعية من الواقع.
لوقت طويل، شعرت بثقل هذه الأجزاء…
كأنها عبء يبعدني عن "الواقع" بدل ما تكون بوابة لفهم أعمق.
كنت أُخفيها، أقاومها، وأتجاهل النداء الداخلي للمقدّس.
لكن شيئًا بداخلي ظلّ يهمس... حتى قررت أخيرًا أن أستمع.
ومن يومها، حكاية جديدة لروان بدأت.
أو بشكل أدق، بدأت أعيش مهمة روحي.
اخترت أن أخدم أولئك المخلصين لأرواحهم... أولئك الفضوليين، العميقين، الباحثين عن خفايا أنفسهم، والراغبين في تحقيق التكامل بين الضوء والظلّ في دواخلهم.
مهمتي هي أن أساعدك تتذكر/ين قدسيتك،
ألهمك في رحلتك للعودة إلى ذاتك،
أنير لك الطريق حين تشعرين بالضياع،
وأفتح لك مساحة حيث تعيشين مهمة روحك بوعي وثقة.
أن أساعدك تستخرجي الكنوز المختبئة في ظلك،
لأنك تستحقين أن تعيشي من، وفي، ومن خلال المقدس،
تستحقين أن تكتشفي أسرار الكون... وأسرارك الخاصة.

كان هناك وقت شعرت فيه بالضياع التام — منفصلة عن
...مساري، غارقة في مشاعر لم أكن أملك لها اسمًا
،لم أعرف كيف أحتوي نفسي دون أن أنهار
تغيّر كل شيء، عندما توقفت عن البحث في الخارج... وبدأت
...أستمع لظلي، لظلمتي، ولإيقاعي الداخلي
.من هذه اللحظة بدأت رحلتي
روان صفدي
باحثة. معلمة. متأملة